مُدْخَلَ:
انْتَا غَيْرِهِمْ يَا حَبِيْبِيْ انْتَا غَيْرِهِمْ
الَىَّ مَا تَعُوْدُوْا جُرْحٌ غَيْرِهِمْ
انْتَا اجَمَلٌ قَلْبَ فِيْ الْزَّمَنِ دّةً انْتَا
انْتَا حَبٍ مَا حَسيَتُوّةً قَبْلَ الْنَّهَارِ دّةً انْتَا
مَعْرَكَهْ تَتْلُوْهَا مَجَازِرَ مِنْ الْحُلْمِ الْبَرِىءِ
وَهُنَاكَ فَارِسَا وَاحِدٌ يَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الْمَعَارِكُ غَيْرُ
مَخْدُوشٌ بِجِسْمِ وَلَكِنَّهُ مَخُدُوّشا بِدَاخِلِهِ
انَّهُ فَارِسَ قَضَىَ عُمْرَةِ بَيْنَ اوْتارٌ الْضَّيَاعِ وَبَيْنَ
بَرَّاثِينَ الْزَّمَنِ الْظَّالِمُ
هُنَاكَ وَعَلَىَ تِلْكَ الِابَنِيْهُ الْمَبْنِيِّه مِنَ الْتُّرَابِ عِشْقٍ
هَذَا الْفَارِسَ انْثَىءٍ وَذَابَ فِيْ قَلْبِهَا وَكَانَتْ قَرِيْبِهِ
مِنْهُ لَحْدٌ الْجَوَارِ
لَقَدْ عِشْقِهَا بِدُوْنِ سَابِقِ انْذَارٌ
حَاوَلَ انّ يَتَقَرَّبُ مِنْهَا وَتُقَرِّبُ
حَاوَلَ انّ يُصَارَحُهَا بِحُبِّهِ وصَّرَاحِهَا
وَلَكِنَّ
هِىَ
اعْلِنَتْ تَمْرُدْهَا وَتَرَكَهُ بَيْنَ خَيَالِهِ الْمُهَشَّمٌ فَقَدْ
لَاذَتْ بِالْفِرَارِ الَىَّ دُنْيَا جَعَلْتَهَا تَعِيسَّه لَقَدْ اتَّبَعْتَ
قَرَارِهَا الَّذِىْ كَانَ مُخْطِئَا
لَقَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا الَىَّ شَخْصٍ دَمَّرَهَا بِكُلِّ مَعَانِىَ
الْكَلِمَهْ فَقَدْ تَزَوَّجَتْ بِـ ذَالِكَ الْرَّجُلُ الَّذِىْ احْتَوَاهَا بِـ
حُبِّهِ لِمُدَّةِ شَهْرٍ وَمِنْ بَعْدُ ذَالِكَ بَدَاتَ مَلَامِحْ
الْقَسْوَةَ تُظْهِرُ عَلَيْهِ بِدَاءِ يُعَامِلُهَا كُـ انْثَىءٍ مِنْ
تُرَابٍ
هُنَا وَقَفَتْ حِكَايَهْ الْفَارِسَ مَعَ مَعْشُوْقَتِّهِ الاوْلَىَ
فَقَدْ شَاهَدَهَا تُدَمِّرُ امَامٍ كِلْتَا اعْيُنُهُ
سُحْقا لَهَا مِنْ ارْضَا مُدَمِّرَةٌ
هُنَا عَادَ الْفَارِسَ مِنْ مَعْرَكَتِهِ خَائِبَا وَاضِعا كُلِّ
اسْلِحْتِهُ عَلَىَ النَّاصِيْهُ الْمُتَهَالِكَهُ تَالِكَ النَّاصِيْهُ
الَّتِىْ تَعُوْدُ عَلَىَ كِتَابِهِ اهْاتٍ عَلَيْهَا فَقَدْ مَسَحَ كُلَّ مَا
هُوَ مَكْتُوْبٌ فِيْهَا بِـ صَدْمَهْ الاهَاتِ الَّتِىْ احْتَوَاهَا
مِنْ جَدِيْدٍ
عَادَ الَىَّ مَوْطِنِهِ الاصَلَىْ وَعَاشَ فَتْرَةٍ وْبْدَاتْ
اسَالِيبُهُ فِيْ الْغَرَامِ تَتَحَسَّنُ فَقَدْ احْسَنَ اخْتِيَارُ
الانْثَىءٍ الَّتِىْ تُبَادِلُهُ شُعَورَةً بِالْحُبِّ
وَهْنَا تُعْرَفُ عَلَىَ انْثَىءٍ شَرْقِيِّهِ الْاصْلُ تُعَلِّقُ بِهَا
هُنَا بِدَاءِ يَتَزَاحَمُ يَوْمِيّا عَلَىَ ارصفَهُ الْمَقَاهَىْ لِكَيْ
يَسْمَعُ كَلِمَاتِهَا الَّتِىْ اثَارَتِ حَفِيْظَتِهِ
بَداءَتِ تِلْكَ الْعَلَاقَهْ تَسْتَوْطِنْ قَلْبَهُ بَدَاتَ تِلْكَ
الانْثَىءٍ نَسْجِ خُيُوْطَا تُعَلِّقُ بِهَا وَيَا لَهَا مِنْ فَادِحَهْ
تِلْكَ الْخُيُوْطُ
بَدَاتَ مَلَامِحْ الَثَقَافَهْ عَلَىَ ذَالِكَ الْفَارِسَ تَتَوَسَّعُ
وَبَدَاءً يَقْرَاءُ كُتُبَا مَنْ الْشِعَرَ وَالْغَرَامْ وْبْدَاتْ
عُيُوْنَهُ فِيْ الاحْمِرَارِ وَجِسْمُهُ مِنْ الْتَّهَالُكُ مِنْ كَثْرَةِ
سَهْرَةُ عَلَىَ ذَالِكَ الْحَاسُوْبِ الْمَلْعُوْنِ
فًـجَاءَةُ رِسَالَهُ كُـ الْصَّارُوْخِ تَدُقُّ ارْكَانَ ذَالِكَ
الْعَاشِقْ
لَقَدْ تَزَوَّجَ مَنْ تُحِبُّهُ بِـ بِالرَّغْمِ عَنْهُ لِانَّهُمْ يَتَّبِعُوْنَ
الْعَادَاتِ وَالْتَّقَالِيْدِ
اهٓـ ..
عَلَيْكَ الْلُّعْنِهِ ايُّهَا الْعَادَاتِ وَالْتَّقَالِيْدِ
هُنَا ازْدَاتِ جُرُوْحِ ذَالِكَ الْفَارِسَ بِدَاءِ مُحَطَّمَا
لِفَتْرَةٍ كَبِيْرَةً حَتَّىَ انَّهُ بِدَاءِ فِيْ اهْمَالُ ذَاتِهِ
يَا لَهَا مِنْ فَادِحَهْ فَقَدْ اغْمِيَ عَلَىَ ذَالِكَ الْفَارِسَ
بِسَبَبِ ذَالِكَ الْحُبِّ الَّذِىْ اسْتَوْطَنَهُ
وَتَنَاسِيْ ذَالِكَ الْحُبِّ وْبْدَاتْ مَلَامِحْ الْابْتِسَامَهْ
تَرْتَسِمُ عَلَىَ شَفَتِهِ ذَالِكَ الْفَارِسَ
عَادَ مَرَّةً اخْرَى الَىَّ الْشَّبَكَهْ الَّتِىْ تَوَهَّمَهُ بِكُلِّ
الْاشْيَاءِ الَّتِىْ رُبَّمَا سَيَكُوْنُ اسِيْرا لَهَا مَدَىْ الْحَيَاةِ
بِدَاءِ اسْلُوْبِهِ فِيْ التَّغَيُّرِ مِنْ الْرُّوْمَانُسِيِّ الَىَّ
صَاحِبِ الْابْتِسَامَهْ
هُنَا جَعَلَ الْكُلَّ يَتَلَهِّفُونَ فِيْ قِرَاءَةِ افْكارَةً هُنَا جَعَلَ
الْكُلُّ مَاذَا يَحْوِيْ هَذَا الصُّنْدُوقِ الْمَخْنُوقِ
عَلَىَ عَثْرَةٍ مِنْهُ وَبَيْنَ مَا هُوَ مُحَمَّلِ بِالْهُمُوْمِ
دَخَلَتِ عَلَيْهِ انْثَىءٍ حَطَّمَتْ اسْوَارُ الْصَّمْتِ لَدَيْهِ
جَعَلْتَهُ يَهْذِى
وَلَكِنَّهُ لَمْ يَتَسَرَّعَ وَلَمْ يَجْعَلْهَا تَدُقُّ قَلْبِهِ مَرَّاتٍ
وُمَرّاتْ
وَلَكِنَّهُ فَشِلَ .. فَشِلَ
فَقَدْ اسْتُحِلَّتْ قَلْبِهِ دُوْنِ انّ يَشْعُرُ بِذَالِكَ
بِدَاءِ يُسْالُ عَلَيْهَا بَيْنَ الْحِينِهُ وَالاخْرَىَ
بِدَاءِ يُرِيْدُ انْ يَلِتَقِيَّهْا عَلَىَ تِلْكَ الْشَّبَكَهْ .. فًـ كَانَ
لَهُ مَا يُرِيْدُ
ارَادَ انْ يُثَرْثِرُ مَعَاهَا بِكَلِمَاتِ يَسْمَعْهَا بِصَرَاحَهْ
مِنْهَا سَمِعَهَا وَعَاشَ مَعَهَا حَبَّا لَا يُمْكِنُ انْ يّنِسُاه
ذَالِكَ الْفَارِسَ
وْبْدَاتْ مَلَامِحِهِ فِيْ التَّغَيُّرِ الَىَّ الْرُوْمَانَسِيَهُ بِدَاءِ
يُدَاعِبُ الْكَلِمَاتّ وَبَدَاءً فِيْ نَسْجِ خَيَالِ يَّدَمَرةً بِـ
اسْرَعَ مِنْ بَرْقٍ
بِدَاءِ فِيْ سَرْدِ حَكْايّا مِنْ وَاقِعٍ مُؤْلِمْ
يَااااااهْ
كَمْ انْتَ مُثْقَلٌ ايُّهَا الْفَارِسَ
فَتْرَةٍ وَجِيْزَةٍ وَفَاجِعَهُ اكْبَرُ
فَقَدْ تَرَكْتُهُ تِلْكَ الَّتِى تُعَلِّقُ بِهَا
مَاذَا سَوْفَ يَفْعَلُ بَعْدَ هَذَا
مَاذَا سَوْفَ يَكُوْنُ قُلْبُهُ بَعْدَ هَذِهِ الْعُصَارَةِ مِنْ
الاحِبِهُ الَّتِىْ تَرَكْتُهُ اسِيْرا لحُرُوْفا طَالَمَا تَمَنَّىْ انْ
لَا يَكْتُبُهَا
أَهٍ
كَمْ هُوَ ثَقُلَ قَلَمِىْ وَانَا اكْتُبْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَقَدْ تَعَثَّرَ
اكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ
بِقَلَمِى : سلطان الوادعي
مُخْرَجَ:
يَوْمَ الْوَدَاعِ الْحُبِّ ضَاعَ
وَالْقَلْبُ اهٌ اهٌ اهٌ حَسَّ بِضِيَاعٍ
كُنْتُ فَاكِرْ الْبُعْدِ هَيِّنٌ كُنْتُ فَاكِرْ انّىْ نَسِيْتُ
حِضْنِكَ الْدَّافِيْ الْحَنِيْنِ بَسّ فِيْ الاخَرِ لَقِيْتُ
انّ عُمْرِىْ مَا اقْدَرَ انُسَىٍّ ايَّامٍ الْهَوَي
وَالَى بَاقِىَّ بَيَّنَّا يقبّىْ ذِكْرَىْ وَ يُضَيِّعُ فِيْ الْهَوَاءِ